السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية سيدات اريحا الخيرية تعرض خمسة افلام مجتمعية

نشر بتاريخ: 29/10/2019 ( آخر تحديث: 29/10/2019 الساعة: 09:36 )
جمعية سيدات اريحا الخيرية تعرض خمسة افلام مجتمعية
اريحا- معا- عرضت جمعية سيدات اريحا الخيرية خمسة افلام تحت عنوان "يلا نشوف فيلم!" في شهري أيلول وتشرين أول، تم استهداف مناطق مختلفة في محافظة أريحا والأغوار وأهمها المناطق المهشمة وهي قرى العوجا والنويعمة والديوك، بالإضافة إلى محافظة أريحا. 
وحضر العروض مجموعات نسائية متنوعة من عدة مناطق مختلفة في محافظة أريحا والأغوار، وتناولت العروض الخمس قضايا تختص بالمرأة الفلسطينية مثل العادات والتقاليد، سياسة الاحتلال التي تؤثر بشكل أساسي عليها، وقضايا اجتماعية متنوعة وغيرها من المواضيع.
ففي عرض الأول "الراعية" للمخرجة فداء عطايا والذي تم عرضه في قرية العوجا والذي يتحدث عن فقدان المرأة في الأغوار مصادر المياه نتيجة السياسات الإسرائيلية، والذي لامس مشاعر النساء هو أن الفيلم جسد واقع الحياة التي تعيشه الأسر بشكل يومي في منطقة العوجا بسبب تقلص مياه العوجا التي تصل إليهم، وسيطرة الاحتلال على الأراضي ومصادرتها فكان الفيلم يحاكي واقع السيدات المستهدفات.
فيما أثار فيلم "أرض ميتة" للمخرجة أمجاد هب الريح قضايا النساء اللواتي يعانين من تأثيرات الجدار، وقد أثار الحضور معاناة المرأة الفلسطينية من ناحية الاحتلال الإسرائيلي وما تعانيه من ويلات وما يُخلفه من عادات وتقاليد اتجاهها، فالمرأة الفلسطينية تواجه تحديات كثيرة تستنزف حياتها، فإنها تخوض ميادين الكفاح.
وأشار الحضور بأنه لا يوجد فيها جدار الفصل العنصري كباقي المناطق إلا أن الاحتلال يسيطر على عدة مصادر مثل الأرض أو المياه والتي هي أساس حياة الأرض في القرية.
يروي الفيلم الوثائقي "صبايا كليمنجارو" للمخرجة ميساء الشاعر حكاية ثلاث فتيات، يتحدين الواقع والمجتمع من خلال الوصول لقمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، ويتعرضن لتحديات كبيرة خلال رحلتهم، وقد أثير جدل بين السيدات من حيث واقعية الفيلم المعروض، فكانت تعليقات السيدات ما بين مؤيد ومعارض لفكرة خروج بناتهن للسفر وحدهن، وتم الحديث عن أهمية وضع خطط وأهداف مستقبلية للأبناء والعمل على تحقيقهم ودعمهم في حال عدم وجود أي خطأ في أهدافهم.
أما فيلم "يوما ما" للمخرجة أسماء المصري والذي يحاكي حياة أربع شابات من قطاع غزة، كيف يمضين يومهن حيث يظهر لنا الوجه الآخر للحياة في غزة بعيدا عن الحرب والدمار، ففي الفيلم نرى الجانب الأخضر والجميل في قطاع غزة، فيما كان النقاش غنيا، حيث أعرب الحضور عن سعادتهم لحضور ونقاش أفلام جميلة ورائعة تختص في مواضيع النساء، حيث رأوا الجانب الجميل من قطاع غزة رغم الحروب والمواجع والفقدان.
ومع الفيلم الأخير والذي كان بعنوان "الكوفية" للمخرجة أفنان المصري يركز على حالة الانقسام وتأثيرها على حياتنا اليومية وعلاقاتنا الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، ولفت انتباههن في الفيلم اسم الكوفية وما يشعرهنْ بوجود علاقة وطنية مع الرئيس الراحل ياسر عرفات مشعل الثورة الفلسطينية، وباتت تؤكد الكوفية وتعرف عن كل فلسطيني دون أن يتكلم عن هويته، واجمع الجميع بأننا شعب واحد، وسنكون يداً واحدة وأننا سنتحرر في يوم من الأيام، وأن كوفيتنا ستعلو في السماء، وأجمل ما يميز الشعب الفلسطيني بأنه يملك كوفية واحدة مؤكدين على أن الانقسام أو السياسات لن تغير هذه الحقيقة مهما حصل.
وأوصى المشاركون في العروض أن هذه الأفلام تعمل على تشجيع وتوعية المرأة وأنه يجب دعمها وإيصال صوتها لجميع العالم.
وتأتي هذه العروض ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" في غزة ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة"، بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.