الهرفي يبحث مع مسؤول فرنسي التعاون ودعم الأونروا

باريس - معا- بحث سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي مع مدير إدارة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان والفرنكوفونية في وزارة الخارجية الفرنسية فابيان بينون، التعاون بين البلدين، وتجديد التفويض الممنوح لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واستمرار تقديم الدعم لها، اليوم الأربعاء.
وأكد الهرفي أهمية الدور الفرنسي النابع من المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق فرنسا في الحفاظ على الشرعية الدولية، والتنسيق والتشاور الدائم بين فلسطين وفرنسا في إطار الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة.
وشكر فرنسا على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني، خاصة ما جاء في كلمة ممثل فرنسا في مجلس الأمن الدولي السفير دو ريفيير، والذي تناول جميع النقاط الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وتمنى الهرفي على فرنسا والاتحاد الأوروبي القيام بدور أكثر فاعلية للتوصل الى سلام عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية وغير القابلة للتصرف.
واعتبر الهرفي أن السياسة الإسرائيلية تدفع المتطرفين للإسراع في هدم حل الدولتين وتحويله لحل مستحيل وذلك بالإسراع في عمليات الاستيطان والضم والانتهاكات اليومية.
وسلم الهرفي مضيفه مذكرة حول تمديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لثلاث سنوات إضافية، وتطرق لوضع الوكالة والمحاولات الحثيثة لإنهاء وجودها أو تغيير مهمتها وتقليص دورها.
بدوره أكد بينون اعتزازه بتطور العلاقات الفلسطينية الفرنسية، وضرورة تعميقها، والتنسيق الفلسطيني الفرنسي والمواقف التي يتخذها الجانب الفلسطيني، والتشاور الدائم مع فرنسا، الأمر الذي يساعدها على اتخاذ مواقف إيجابية تجاه هذه القرارات في الأمم المتحدة وفي منظماتها المختلفة.
وشدد على أن فرنسا تؤكد مواقفها تجاه المنطقة والقضية الفلسطينية وهو ما عبر عنه مندوبها في مجلس الأمن، وأن مبدأ حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق والضامن للأمن والسلم في المنطقة.
وشدد بينون على استمرار دعم فرنسا السياسي والمالي لوكالة الغوث، حيث رفعت فرنسا مساهمتها المالية هذا العام إلى 20 مليون يورو، من 12 مليونا، بالإضافة الى التعاون بين الوكالة الفرنسية للتنمية والاونروا مباشرة.
واعتبر وجود الوكالة ضرورة أساسية لضمان حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين، وتساهم أيضاً في استعادة الاستقرار للمنطقة. كما أكد بينون أن فرنسا تعمل مع شركائها الأوروبيين على تعزيز عمل "الأونروا" واستمرار خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.