نشر بتاريخ: 31/10/2019 ( آخر تحديث: 04/11/2019 الساعة: 08:18 )
المانيا - معا - نظمت حركة فتح إقليم ألمانيا ندوة ثقافية تعبوية في مدينة دارمشتات، بحضور أمين سر حركة فتح بألمانيا د.عوض حجازي وعدد من أعضاء الأقاليم وأمناء السر والكوادر من مختلف المدن في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وناقشت الندوة المستجدات والتطورات على صعيد الساحة الفلسطينية والدور الملقى على الحركة في التأثير بالوسط الألماني في ظل التغيرات الميدانية والإقليمية الدولية والمسؤولية الكبيرة الملقاة على كوادر الحركة من اجل مواصلة الجهد والعمل بكافة المجالات.
وقد افتتح د. عوض حجازي فعاليات الندوة بالترحيب بالحضور من كل المناطق، كما أعلن إن فعاليات الندوة تكريما لروح الإخوة المناضلين الأخ عدنان أبو عياش والأخ حسني حمدان لدورهم المشرف في تاريخ العمل النضالي الفلسطيني.
وشدد د. حجازي على أهمية هذه الندوة من خلال الخروج بأفكار عملية من كافة أطياف حركة فتح سواء الأجيال الشابة أو الجيل القديم لتتبلور رؤية خلاقة لتأثير في نسيج الشارع الألماني وطرح روايتنا الفلسطينية وعدالة قضيتنا مما سيسهم في إيصال صوتنا وإيجاد جهات تدعم وتقف في صفنا وتنادي من اجل الحفاظ على حقوقنا المشروعة، بالإضافة لبناء قاعدة فكرية لأبناء الحركة وأنصارها لخلق فهم ووعي نحو مهام العمل الوطني لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ببعد محلي وعربي وأممي للتوجه للمجتمعات الأخرى على أرضية قوية ومتماسكة.
كما قدم الشكر لكافة المشاركين لتحملهم عناء السفر والقدوم والمشاركة في هذا الحدث الهام على صعيد ساحة ألمانيا لما له دور شحن الهمم والطاقات للعمل على تعزيز وجود حركة فتح ونشاطها في المجتمع الألماني.
وقد دار نقاش بناء ومثمر وحضاري مابين المحاضرين والمشاركين الذين تنوعوا مابين جيل الشباب الواعد وخبرة الجيل القديم على مدار يومين تمخض عنه الكثير من الأفكار والرؤى للنهوض بواقع حركة فتح وتوسيع نشاطها لمواكبة المستجدات وليكون لها حضور بارز وامتداد متين على الساحة الألمانية .
وتناولت جلسات الندوة في يومها الأول عدد من المواضيع الهامة كتاريخ حركة فتح والمشروع الوطني مابين الواقع والطموحات، والحركة الوطنية في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني آفاق ومستقبل، وآليات الصراع والتحديات في مواجهة المخطط الاستعماري الصهيوني.
كما تم طرح الكثير من المواضيع المستجدة بالجلسات وتبادل وجهات النظر فيها كدور حركة فتح في الساحة الألمانية وآلية الوصول ومخاطبة الجمهور الألماني بطريقة غير تقليدية من اجل التأثير فيهم، وكذالك نشاطات الحركة لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني ولخدمة قضيتنا في الوطن والتركيز على أبنائنا الفلسطينيين في ألمانيا، وطرح عدد من السبل والآليات لتطوير العمل للنهوض بواقع الحركة لتبقى رائدة العمل الفلسطيني على كل المستويات حتى الاستقلال والتحرر.
فيما ركزت جلسات اليوم الثاني على دور الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في ألمانيا في خدمة أبنائنا ودعم قضيتنا الفلسطينية ونهوض بواقع حركة فتح عن طريق العمل المؤسساتي الاجتماعي، في ظل الصراع الحاصل والمتغيرات في ألمانيا وأوروبا، وقد وجهت النقاشات نحو شرح واقع الحركة والعمل على إيجاد الحلول لبعض العقبات من اجل الوصول إلى عمل مثمر ومهني لحركة فتح في ساحة ألمانيا الاتحادية، مع الأهمية البارزة لساحة ألمانيا على الصعيد الأوروبي والعالمي كونها تعد المطبخ السياسي لصنع القرار السياسي على مستوى القارة الأوروبية ولها دور كبير ومؤثر في صنع القرارات الدولية. ولأهمية الساحة في ظل وجود جالية فلسطينية كبيرة جدا على امتداد المدن والأقاليم الألمانية.