نشر بتاريخ: 02/11/2019 ( آخر تحديث: 03/11/2019 الساعة: 08:38 )
بيت لحم- معا- كشف رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام أنّه سيصار إلى تشكيل محكمة خاصة للانتخابات، وأنّ
حماس أكدت لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر موافقتها على اجراء الانتخابات التشريعية بعبارة "جاهزون" وفق 5 محددات نقلها الأخير للرئيس محمود عباس مؤخراً، وأنّ هناك تدخلات عربية واقليمية وداخلية ايجابية تدعم نحو اجراء انتخابات والضغط على جميع الأطراف في سبيل ذلك.وأضاف اللحام في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا أنّ حنا ناصر نقل للرئيس موافقة حماس وفق 5 محددات، من بينها أن تجري الانتخابات في القدس وهذا احد المحددات التي ليست بيد الرئيس ومنظمة التحرير جراء وضعنا تحت الاحتلال، وأيضاً أحد المحددات الأخرى للانتخابات تشكيل محكمة خاصة من "القضاة الثقة" لمتابعة نتائج الانتخابات.
ويرى أنّ المراسلات بين الفصائل لم تصل إلى نقطة خلاف وهناك اتفاق على مبدأ أن تكون الانتخابات متتالية، "تقديراتي أن الانتخابات ستحصل لآن العالم والعرب والمؤسسات الدولية تريد ذلك ونحن بحاجة ماسة لذلك".
وأشار اللحام إلى أنّ مشاركة جميع الفصائل من عدمها هي قرار تنظيمي، ولكن الموقف المعلن لا أحد يعترض على مبدأ اجراء الانتخابات، متابعاً: "تجاوزنا النوايا وامتحان الثقة، الآن اللمسات الأخيرة توضع من أجل اصدار المرسوم الرئاسي وحتى الآن لا أحد يملك معلومة حول موعد اصداره.
وحول الخطر المحدق بالسلطة الفلسطينية والمتمثل بمشروع القانون الأمريكي رقم 2132 المعروف باسم مشروع قانون إحقاق الأمن والعدالة لضحايا الإرهاب لسنة 2019 تعديلًا لقانون مكافحة الإرهاب (آتكا-Anti-Terrorism Clarification Act) أوضح اللحام أنّه في حال اقرار هذا القانون سيتم اجبار منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على دفع ما يزيد على 655 مليون دولار أمريكي كتعويض لـ"الضحايا الأمريكيين المتضررين من العنف السياسي في إسرائيل".
وبين أنّ هذا المشروع المقدم من الجمهوريين والديموقراطيين إذا اقر سيؤدي ذلك إلى افلاس السلطة، وسيجعلها أمام خيارين: إذا اعلنا نفسنا دولة ولنا صفة تمثيلية في واشنطن ونأخذ مساعدات من الولايات المتحدة الامريكية، ونطالب بمحاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، اذا فالقانون سيشملنا أو الاحتمال الثاني أن نسحب شكوانا ضد اسرائيل من المحاكم الدولية ونضع حلم دولتنا بيد اميركا حتى نتجنب ذلك.
وحول ملف معركة العجول التي بدأت بها السلطة قال اللحام إن إسرائيل تراهن على انكسارنا مثل كل مرة، وأن هذه المعركة ليست للانتصار والهزيمة بل تعد لمعركة أكبر وهي مرحلة الانفصال عن الاحتلال، وأن لا نتحول لعبيد للسوق الإسرائيلي.
ولفت إلى أنّ رئيس الوزراء د. محمد اشتيه والوزير حسين الشيخ أكدوا أنّه لن يكون هناك تراجع عن هذا القرار، مبيناً أنّ الإسرائيليين يعتبرون هذا القرار شوكة ويجب أن تكسر، وهم حاولوا اعلامياً تشتيت الجمهور من خلال تسريب أخبار حول امكانية تراجع السلطة عن قرارها، ثم تحول الأمر إلى مسألة سيكولوجية من خلال اللعب على العوامل النفسية بمدى جدية السلطة في هذا القرار ومدى ثقة الجمهور بنجاحه.
وفي ما يتعلق بملف ثورات لبنان والعراق، قال اللحام إن ثورة العراق هي الأهم اقليمياً ودولياً كونها أحد المفاصل الأساسية في المنطقة، فالعراق مؤثرة بالاقتصاد العالمي وكذلك بالسياسة الدولية.
وتابع: ما يحدث بالعراق هو النجاح بالخروج عن الطائفية والنجاح في اخافة الفاسدين، واثارت القلق العالمي، وهذه الثورة ستنتج الكرامة والحياة للشعوب مع خلال ملاحقة الفاسدين واستعادت أموال العراق المنهوبة.
أما في لبنان فالأمر أكثر تعقيداً لعدم وجود حزب ينظم مطالبهم ويعمل على تنفيذها، مضيفاً: "إذا لم يكون هناك اصلاحات باتجاهين ستخسر لبنان لسنوات طويلة، واذا لم يحسم الأمر ستتكالب الدول العظمى على لبنان وتعمل على تركيعها اقتصادياً.
وحول احتمالات التوجه إلى انتخابات ثالثة في اسرائيل، توقع اللحام الذهاب لهذا الخيار السنة المقبلة في ظل عدم وجود اتفاق على تشكيل تحالف يشكل الحكومة.
ويرى أنّ نتنياهو سيعمل في الأشهر المقبلة على تعزيز ترسيخ وجود المستوطنين في الضفة الغربية حتى يحظى بأصوات مؤيدة لحزبه، بحثا عن انتصار يفلته من السجن على خلفية ملفات الفساد التي تحيط به.