الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس زكي: الهدوء عاد لمخيم عين الحلوة

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 20:11 )
لبنان- معا- اكد ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أن الهدوء قد عاد تماماً الى مخيم عين الحلوة.

وأكد أنه قد تم التوافق على اتفاق ملزم، وأن الرأي العام في المخيم ميال الى الهدوء ورفض وقوع مشاكل واحداث في المخيم.

واضاف أن ما جرى في مخيم عين الحلوة بالأمس قد عالجنا ذلك بكل روية مع لجنة المتابعة الفلسطينية المكونة من كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة.

وقال زكي": قد اجمع الجميع أن هؤلاء (جند الشام) لا مرجعية لهم وهم سيئون ولم تكن أمس في مواجهة ناس معروفين من هم بالضبط بل كنا في مواجهة عناصر مطلوبة لاجهزة الامن اللبنانية ولهم سوابق وهم متورطون بقضايا سابقة. وقد تعاونا جمعياً على عزلهم مجتمعياً بعد أن فشلوا في اقتحام بعض المواقع التابعة لنا. ورداًعلى سؤال حول انفجار الاوضاع بعد الهدوء الذي كان سائداً يوم أول امس قال زكي ان احدهم صاحب سوابق وهو مطلوب وخبير متفجرات وكان يُحضر لاغتيال احد قادة "فتح" في المخيم".
وفي ردّه إلى من تتبع هذهِ المجموعة: اضاف زكي هؤلاء يسمون جند الشام وهم حالة اندثرت وانتهت وتخلت عنهم كل القوى بعد احداث مخيم نهر البارد ولم يعد لهم أي وجود، ولكنهم يظهرون فجأة كلّما هناك رغبة في عدم استقرار الاوضاع الامنية في لبنان، أو في لفت الانظار وتوجيهات الكاميرات باتجاه المخيمات تظهر مجموعات مجهولة من امثال هؤلاء، ولكن نحن لن نتهاون في مثل هذه الحالات ولن نبقى اسرى للمفاجأت، ولن يكون هناك أي تقبل من أي فريق فلسطيني لمجموعة حثالة.

ورداً على سؤال حول ربط ما جرى في مخيم عين الحلوة بما حدث سابقاً في مخيم نهر البارد قال زكي: لا هناك فرق لان الناس اصبحت محصنة نتيجة التجربة والآلام والمعاناة التي حدثت لاهلنا في مخيم نهر البارد، وما يحز في النفس بالامس ان الناس اصيبوا بحالة هلع وقد هربوا من المخيم، وكنا نعرف أن هؤلاء يطلقون النار في الهواء حتى يظهرون لمن يعملون لصالحه أنهم قد احدثوا رعباً وهلعاً وانهم قد لفتوا الانظار لما يقومون به من عبث وانهم يؤدون دورهم التخريبي المطلوب منهم. وحول اذا ما كان هناك تنسيق مع الجيش اللبناني رد زكي: نعم هناك تنسيق وهم يتولون الامن خارج المخيم ونحن داخل المخيم وذلك لضمان الأمن ولعدم السماح بأن يصبح المخيم ضحية.

وحول الاتصالات التي جرت لتطويق الاوضاع قال زكي أنه التقى امين لجنة المتابعة الفلسطينية للمخيم وقد جرت اتصالات مع الذين لم يستطيعوا الحضور إلى الممثلية في بيروت كعصبة الانصار، ووافقت على حقيقة وقف التيارات الاسلامية الموجودة في المخيم، وهم يرفضون ولا يتبنون هذه الحالة. وكان هناك تعاون بيننا واتفاق على رد هؤلاء الناس والتصدي لهم بطريقة ما بحيث لا نضحي بسمعة الفلسطيني وفي نفس الوقت ايجاد حل لهذه الحالة.

وحول احتمال تكرر هذه الاحداث قال زكي: نأمل ألا يتكرر ذلك ولكن بالنسبة لنا فإمكاناتنا افضل واقوى من قبل والرأي العام يصبح لصالحنا اكثر ، ولا احد يقتنع ان ما حدث بالامس من اطلاق نار ورمايات ورشاق كان عبثاً بل رسائل لجهات الهدف منها لفت النظر للمخيم تمهيداً لفتح ملف سحب السلاح الفلسطيني المنضبط وكذلك بهدف تشويه هذا السلاح، وهناك تفاهم جدي بيننا وبين جميع القوى، ونحن على اتصال مع ابناء المخيم، واليوم قد تم انتشار قوة الكفاح المسلح الفلسطيني في كل المخيم للقيام باجراءات امنية في المخيم، وكذلك لانهاء اي ظهور مسلح وكذلك هناك متابعة دقيقة للوضع وهناك تفاهم أن كل من يقوم بعمل مخل بالامن يجب الا يترك وهذا بحاجة الى تفاهم بين جميع القوى والاطراف لأن هناك اشخاص يريدون توظيف أي عمل اجرامي او طائش لاغراض سياسية. ونحن نقول ان المنظمة مسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني وكلهم اولادنا ومهمتنا صعبة وشاقة في قتل مثل هذه الافكار المتطرفة ونرفض الفتنة التي يمارسها البعض للقيام بفتنة من البوابة الفلسطينية.