المؤتمر الشعبي: انتخابات لا تشمل القدس مرفوضة
نشر بتاريخ: 06/11/2019 ( آخر تحديث: 06/11/2019 الساعة: 18:29 )
القدس- معا- شدد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس على ان الانتخابات التشريعية والرئاسية هي استحقاق وطني وديمقراطي لا ينازع الشعب الفلسطيني فيه احد، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية الى تذليل العقبات التي تحول دون اجرائها ، مؤكدا على ان المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام المرير هو الانتخابات الحرة والنزيهة التي يقول فيها الشعب كلمته دون أي تدخل من أي جهة كانت.
وقال المؤتمر على لسان امينه العام اللواء بلال النتشة في بيان صدر اليوم الأربعاء ، ان المطلوب من المجتمع الدولي والدول العربية دعم الدعوة الصادرة عن سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بإجراء الانتخابات العامة في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة ، مشيرا الى ان أي انتخابات لا تشمل القدس مرفوضة ومحكوم عليها بالفشل مسبقا.
واعتبر البيان ان تلميحات إسرائيل حول منع اجراء الانتخابات في القدس غير مقبولة على القيادة والشعب الفلسطيني كما ان اتكاء إسرائيل على الولايات المتحدة الأميركية في دعم خطوتها المتوقعة سيواجه بتوجه فلسطيني الى المجتمع الدولي ومجلس الامن لتعرية هذه الشراكة الحقيقية مع الاحتلال وتكريس القدس كعاصمة له .
وأضاف البيان ان المواطنين المقدسيين الذين انتصروا في المعارك الإسرائيلية التي فرضت عليهم كمعركة البوابات وباب الرحمة والمصلى المرواني قادرون على تحدي أي قرار إسرائيلي يتعلق بحقوقهم المقدسة في الترشح والانتخاب وممارسة هذا الحق الديمقراطي المكفول لهم في كل المواثيق والأعراف الدولية .
وقال اللواء النتشة ان الكل المقدسي يدعم قرار الرئيس " أبو مازن" بإجراء الانتخابات في جميع محافظات الوطن وفي مقدمتها القدس ، مشددا على ان المقدسيين تواقون لهذا الاستحقاق الذي من شانه ان يضخ دماء جديدة في المؤسسة التشريعية الفلسطينية ويجدد المرجعيات وينهي الانقسام الذي تلعب إسرائيل على وتره وتنفذ ابشع السياسات بحق القدس وأهلها بشكل خاص مستفيدة من تشتت وضياع البوصلة الفلسطينية وانحرافها عن مسارها الصحيح .
وقال المؤتمر في بيانه ان إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن افشال اجراء الانتخابات بحجة انشغالها بتشكيل الحكومة وقال ان هذا امر داخلي لا علاقة لنا به . وأضاف ان ما جرى في اول انتخابات تشريعية ورئاسية في العام 1996 والثانية في العام 2006 يجب ان ينسحب على الانتخابات القادمة ، مؤكدا ان موضوع القدس لا يحسم الا في اطار المفاوضات النهائية وليس عبر قرارات باطلة ترفضها اغلبية دول العالم والعالمين العربي والإسلامي ، مشددا على ان القدس عربية فلسطينية منذ الازل وان محاولات استبدال هذه الهوية ستواجه بكل الوسائل المتاحة قانونيا وعبر المقاومة الشعبية .
وقال المؤتمر أخيرا ان اجراء الانتخابات واحترام نتائجها يشكل أداة كفاحية رئيسة ضد الاحتلال وتحديات المرحلة القادمة كما انها تعتبر المسمار الأخير في نعش الانقسام ، الامر الذي يدعو الكل الوطني من جانب والمجتمع الدولي من جانب اخر الى تسهيل اجراء هذه العملية الديمقراطية التي ستشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة قريبا .