طالبات مدارس جنين يقدمن مشاريع للحفاظ عى البيئة ومحاولة ايقاظ الوعي الجماهيري
نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 10:53 )
جنين- معا- رغم بساطة المعرض, الذي افتتح في قاعة بلدية جنين, إلا انه نجح في ايصال رسالة إلى المجتمع المحلي, وكل من زاره, بضرورة الاهتمام بالبيئة الفلسطينية, والتعرف على أهم المشاكل البيئية, التي تضر بالإنسان, ومن حوله من أشجار وحيوان.
وقد أبدعت طالبات مدرستي الإبراهيميين الثانوية للبنات, والزهراء الثانوية للبنات, بعرض مشاريعهن البيئية في المعرض, فعند دخول المعرض, ترى كل طالبة منهمكة بشرح مشروعها, وكيفية العمل به, والخطط المستقبلية, من اجل إنقاذ البيئة من التلوث الخطير, الموجود والقادم على المجتمع.
افتتاح المعرض
وكان معرض البيئة الثاني, الذي حمل عنوان "كن صديقا للبيئة ", افتتح امس الاثنين بحضور محافظ جنين قدورة موسى, في قاعة بلدية جنين, حيث تقوم على تنظيمه البلدية, بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في المدينة.
ويشارك في المعرض الى جانب مدرستي الإبراهيميين والزهراء الثانوية للبنات, كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة العربية الأمريكية, وشركة القدس للمستحضرات الطبية, بدعم من UNDP, وبتمويل من الحكومة الايرلندية.
اهداف المعرض
وقال سمير أبو الرب, مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين, إن المعرض حمل عدة أهداف, منها نشر الوعي البيئي بين الجمهور, وكافة شرائح المجتمع, مشددا على ضرورة الحفاظ على البيئة بكل الوسائل والطرق المتاحة.
أما الهدف الاخر الذي يحمله المعرض- حسب أبو الرب- فهو التشبيك مع المجتمع المحلي وتقوية العلاقة بين بلدية جنين والمجتمع المحلي, والعمل على خدمة الجمهور وتحقيق مطالبه.
وأشار أبو الرب, إلى أن هذا المعرض هو الثاني, حيث نظم المعرض الأول قبل ثلاث سنوات, "لكن الظروف التي مرت بها مدينة جنين لم تمكنا من إقامة المعرض بشكل سنوي".
مشاركة في معارض مستقبلية
الدكتور ثائر عبد الغني, عميد كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة الأمريكية, عبر عن أمله بمشاركة الكلية والجامعة, في المعارض, التي تهتم بالبيئة, مستقبلا, مؤكدا إن الجامعة ستشارك وتدعم اقامة مزيد من المعارض مستقبلا.
دعوة لدعم مثل هذه المعارض
قدورة موسى, محافظ جنين, وجه الشكر والتقدير للقائمين على المعرض والمشاركين فيه, مؤكدا على انه يجب الاستمرار بالتعاون مع كافة المؤسسات والأطراف والجهات في المحافظة, لنشر الوعي البيئي بين مواطني محافظة جنين, داعيا إلى المزيد من إقامة مثل هذه المعارض.
أما علي الشاتي, القائم بأعمال رئيس بلدية جنين, فقد أكد على أن الهدف من إقامة هذا المعرض, هو تحويل جنين الى مدينة جميلة خضراء ونظيفة, "كما نتمنى أن تكون جنين مدينة صديقة للبيئة".
مشروع جذب الانظار
من أكثر المشاريع التي جذبت أنظار الزوار, مشروع "تكرير الورق", للطالبة ولاء نمر, الهادف الى الاستفادة من النفايات والأوراق الملقاة, في تكريرها وتصنيعها من جديد, إلى أوراق تستخدم في صنع الكراتين وبطاقات المعايدة, بمعدات منزلية بسيطة جداً.
وتقول ولاء لـ "معا": "تبدأ عملية التصنيع وتكرير الورق من المخلفات الزراعية والمنزلية, كأوراق الكراتين أو أوراق الجريدة, وما شابه, ومن ثم تجميعها, وتقطيعها, ونقعها في الماء لمدة ساعتين, بعد ذلك يتم وضع تلك الأوراق, في جهاز خلاط بيتي صغير, وخلطه, مع وضع الماء المخلوط بمادة النشاء, حيث يوضع في كل كوب ماء ملعقة نشاء, ومن ثم تسخن المادة المخلوطة في إبريق أو وعاء كبير, ومن ثم وضع الخليط المسخن في الخلاط مرة أخرى, ومن ثم وضع المادة الورقية على غربال, من اجل تصفية الورق المشبع بالمياه وعرضه في الهواء, حتى يجف, وبذلك يخرج لنا ورقة كرتونية, نستطيع استخدامها في صنع الكراتين, وبطاقات المعايدة".
نماذج اخرى
اضافة الى مشروع ولاء الذي لفت انظار الحضور, برز مشروع للطالبتين فريال سليمان, وآلاء الأحمد, يحذر من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث على الطبيعة, بمعدات بسيطة, حيث احضرن كرة قدم, ووضعن المعجون التشكيلي عليها, كهيئة كرة أرضية تحمل سيجارة.
وقالتا إن المشروع يحاول ايصال رسالة مفادها أن السيجارة مهما كانت صغيرة إلا أنها تؤثر بطبقة الأوزون, وتؤثر تلقائيا على الأرض والبشر, وكل من يعيش على الكرة الأرضية.
نماذج كثيرة عرضت في المعرض منها نماذج حول تأثير النفايات التي تلقى بجانب المنازل والمدارس والمستشفيات, وتأثير باعة اللحوم الذين يقومون بشواء اللحوم وخاصة بالقرب من مستشفى جنين الحكومي, وتأثير الدخان الخارج من السيارات والدراجات النارية.
شباب فلسطين لا يستهان بهم
الدكتور وليد الباشا, المحاضر في كلية العلوم الطبية المساندة, في الجامعة العربية الأمريكية, عبر عن اعجابه بوعي الطالبات المشاركات في المعرض, قائلا: "إن شباب وشابات فلسطين, لا يستهان في قدراتهم العقلية والفكرية".
اعجاب الزوار
"عبير" إحدى الزائرات للمعرض قالت: "هذا يشعرني باهتمام كبير بموضوع البيئة, وخاصة المخاطر التي يواجهها المجتمع بشكل يومي (..) كما يزودني بمعرفة كيف نستفيد من المخلفات والنفايات في صنعها وتكرارها مرة أخرى, لنستفيد منها مرة أخرى, من اجل الحفاظ على بيئة أجمل وأنظف".