تدشين المشروع المائي لمجلس الخدمات المشترك بيت لقيا وخربثا المصباح
نشر بتاريخ: 10/11/2019 ( آخر تحديث: 10/11/2019 الساعة: 15:36 )
رام الله- معا- افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم يرافقه وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح ورئيسة بعثة الإغاثة الإسلامية ايلينا قليبو ورئيسة مجلس الخدمات المشترك اريج عاصي اليوم المشروع المائي -تحسين ظروف المياه- لقرى بيت لقيا وخربثا المصباح وبيت نوبا وبيت سيرا والممول من قبل الإغاثة الاسلامية الفرنسية بقيمة مالية بلغت حوالي مليون وثمان مئة ألف شيكل، ويأتي المشروع ليساهم في تحسين الخدمات المائية ، وتحسين الظروف المعيشية وتعزيز صمود وثبات اهالي المنطقة على ارضهم وخصوصاً في مناطق التماس، حيث توجه م. غنيم بالتقدير للجهود الذي بذلها مجلس الخدمات المشترك للقريتين في جميع مراحل العمل في المشروع، ولتواصلهم البنّاء مع سلطة المياه لضمان نجاحه حيث شكل هذ التعاون نموذجاً ايجابياً عكس عملية التكامل والشراكة بين سلطة المياه والهيئات المحلية.
وأضاف م. غنيم ان تدشين هذا المشروع يأتي لانهاء معاناة اهالي المنطقة ، التي عانت مطولا من اهتراء وقِدَم الشبكات، وارتفاع نسبة الفاقد في المياه، فعملت سلطة المياه على ايلاء هذا المشروع أهمية خاصة وسارعت بتنقيذ الاجراءات اللازمة من استصدار التراخيص ومراجعة على التصاميم والمخططات والمصادقة عليها، وصولا الى متابعة المشروع من قبل فريق فني مختص من قبل سلطة المياه واكبه حتى مرحلة استلام المشروع، وذلك لضمان تصميمه وتنفيذه على الوجه الامثل واليوم نشهد نتائج المشروع الايجابية والمتمثلة بـ ايصال خدمة المياه لجميع المناطق في القريتين وخصوصاً المناطق المرتفعة التي كانت تعاني من عدم وصول المياه، تحسين خدمات المياه كمّاً ونوعاً من حيث جودة المياه في القريتين وكمياتها، التقليل من نسبة الفاقد في خطوط شبكة المياه نتيجة استبدال الشبكة التالفة.
موضحا اننا اليوم هنا ليش فقط لتدشين هذا المشروع الحيوي وإنما لمساندة اهالي القرية الصامدين ضد مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على الارض واغتصابها، والتي كان اخرها ما تلقته القرية من إخطارات لمصادرة ١٥٠ دونم من أراضيها المحاذية لجدار الفصل العنصري ليمعن الاحتلال اكثر في انتهاكاته وجرائمه وسرقة ارضه على مرأى من المجتمع الدولي.
وبين الوزير غنيم حلال حديثه على ان ما تشهده قريتي بيت لقيا وخربثا المصباح ما هو الا نموذجاً لما يفرضه الإحتلال، الذي يحارب وجودنا من خلال حرماننا من المياه التي في الاصل هي مياه فلسطينية، فجميعنا ندرك أن الاحتلال وممارساته على الأرض هما السبب الرئيسي في لازمة التسي نشهدها في مختلف القطاعات وبالتحديد أزمة المياه، كون الإحتلال يسيطر على أكثر من 85% من مصادرنا المائية، ويمنعنا من الوصول إليها، ويتحكم بكميات المياه المتاحة لنا، ويمنع اقامة أية مشاريع لتطوير البنية التحتية، وبالتالي تتعاظم الأزمة في ظل تزايد الإحتياجات بشكل مستمر بتزايد التطور والتقدم العمراني والإنساني.
كما أكد رئيس سلطة المياه على ان وضع المياه في فلسطين صعب، وان سلطة المياه تسعى بكل طاقاتها وبالتعاون مع كافة الشركاء إلى تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، والبحث عن الحلول البديلة لتدارك الوضع وتوفير أفضل الخدمات لكافة المواطنين، بهدف تلبية احتياجاتهم ولا يما التجمعات الواقعة مناطق التماس والمناطق "ج"، فمن المؤكد وفي ظل هذا الوضع فإن اي مشروع مائي يتم تنفيذه أو جاري العمل على تنفيذه هو حقيقةً يعتبر شريان الحياة لآلاف المواطنين من ابناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال المهندس مجدي الصالح: "ان كافة الامكانات المتوفرة للمشاريع ستوجه اولا للمناطق المستهدفة بالاستيطان والمحاذية لجدار الفصل العنصري، لان المعركة الاساسية ستكون هنا وفي كل المناطق المستهدفة ولن نترك شعبنا ضحية للسياسات الاحتلالية العنصرية".
ودعا الصالح الهيئات المحلية في بيت لقيا وخربثا المصباح وبيت سيرا والبلدات والقرى المجاورة إلى ضرورة تعزيز العمل المشترك وتوحيد الجهود وتوحيد الرؤية المشتركة من أجل العمل وفق خطط فعالة وموجهة بعيدا عن رد الفعل وانما الفعل وفق منهجية واضحة تشكل منطلقا لتحقيق تنمية شاملة، وبارادة موحدة تعزز من صمود المواطنين وتتصدى لمخططات الاحتلال وتقف صدا منيعا ضد سياسة التوسع الاستيطاني.
واستنكر الصالح قرار سلطات الاحتلال بمصادرة مئات الدونمات من أراضي بيت لقيا بحجة ما يسمى بحرم الجدار وبوضع اليد في المنطقة الجنوبية من البلدة، مشيرا الى أن مثل هذا القرار العنصري سيزيد من اصرارانا نحو مواصلة العمل الدؤوب من اجل توفير الدعم المالي لتنفيذ المزيد من المشاريع للهيئات المحلية.
أما رئيسة بعثة الإغاثة الإسلامية السيدة قليبو فقد عبرت عن سعادتها لتدشين المشروع وتحقيق الهدف الذي انشا من اجلهمن والمتمثل بتحسين ظروف المياه لهذه المنطقة، حيث تم إنجازه بالتعاون مع الشركاء، فتم الانتهاء من المرحلة الأولى لتأتي المرحلة الأهم وهي إدارة المشروع وتوعية المواطنين لاهمية المحافظة عليه وعلى المياه التي تعتبر محدودة مما يتوجب الحفاظ على هذا المصدر والاقتصاد في استخدامها.
وبدورها تحدثت رئيسة مجلس الخدمات المشترك السيدة اريج عاصي عن المنطقة التي يفوق عدد سكانها ٢٠ الف نسمة وتطفو اراضيها على سطح خزان كبير من المياه الجوفية التي يمنعنا الاحتلال من الاستفادة منها ويقوم بسحبها قسرا عن المنطقة المحاذية للجدار، مشيرة الى ان التجمع محاط بجدار الفصل العنصري الامر الذي جعل حوالي ٧٠٪ من أراضيه مصنفة (ج)، عدا عن الأراضي التي تمت مصادرتها من قبل الاحتلال، فهذه المنطقة تعد مطمع للإحتلال لموقعها الاستراتيجي.
وتطرقت عاصي الى جملة من احتياجات المنطقة من المشاريع الملحة والضرورية لتطويرها و النهوض ببنيتها التحتية وتعزيز وجود مكاتب للمؤسسات الحكومية ومنها خزان مياه ليغطي احتياجات أهالي المنطقة والحاجة الى نظام صرف صحي في التجمع حيث يتم التخلص من المياه العادمة في الحفر الصماء والامتصاصية ويتم التخلص منها في مكبات عشوائية في التجمع ،توسيع المخطط الهيكلي حيث ان الأراضي التي يسمح فيها البناء لم تعد تتسع لساكنيها وغيرها.