الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز بيسان يعقد ورشة تقييمية للمؤسسات القاعدية المشاركة في برنامج ركن الجوار

نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 11:40 )
نابلس- معا- نفذ مركز بيسان للبحوث والإنماء ورشة عمل تقييمية للمؤسسات القاعدية المشاركة في برنامج ركن الجوار في فندق القصر في نابلس, والذي استمر لمدة ثلاث سنوات ونفذ في شمال الضفة الغربية.

ورحب شاهر محاميد مدير المشروع بالمشاركين، وقدم د. نعيم أبو طير المدير العام للمركز رؤية مركز بيسان في هذا المشروع المرتكزة الى عدم تقديم الخدمات مباشرة للجمهور بل تمكين وبناء قدرات المؤسسات القاعدية التي تعمل مباشرة مع البعد الجماهيري للمجتمع وتقديم الخدمات التي تلامس احتياجاته المباشرة دون وسيط، كما وتكمن فكرة العمل في هذا البرنامج على تفعيل الطاقات المحلية الكامنة في المجتمع المحلي وربطها ببرامج عمل المؤسسات المجتمعية والنوادي والمراكز بحيث تصبح العلاقة عضوية مترابطة.

وقدم لاحقاً وضاح عبد السلام الذي نفذ التقييم الخارجي للمشروع المحاور الثلاثة الأساسية في التقييم، أولاً: العلاقة مع المجتمع المحلي التي تحسنت وتطورت بشكل بارز نتيجة تنفيذ التدخلات البرنامجية والمفاهيمية، وأصبحت المراكز النسوية والأندية والمراكز المجتمعية أكثر اتصالاً مع المجتمع المحلي.

ثانياً: ادوار الهيئة الإدارية في قيادة المؤسسات القاعدية حيث تحولت إيجابا وتكثفت الاجتماعات واللقاءات ليصبح نمط فريق عمل متجانس .

ثالثا: العلاقة مع المتطوعين والشباب حيث استدخلت هذه المراكز مفاهيم العمل التطوعي المرتكزة على المجتمع المحلي فاستطاعت تجنيد طاقات الكثير من الشباب الذين ساهموا في تخطيط وتنفيذ البرامج المختلفة. واستطاعوا تنفيذ مبادرات شبابية ناجحة ما زالت فاعلة وعاملة بشكل ذاتي الآن.

فراس جابر مدير دائرة الأبحاث تحدث بشكل مكثف عن أهمية العلاقة الجدلية ما بين الأبحاث والبرامج من حيث تقييم التجارب والبرامج التي نفذت من خلال البحث وتحويل التوصيات الى تعديلات في بنية البرامج المستقبلية بحيث تستجيب لواقع المجتمع الفلسطيني، وكذلك دور الأبحاث في بناء نماذج تنموية في مختلف القطاعات تراعي البعد الموضوعي، وتجربة هذه النماذج امن خلال تطبيقها كبرامج تنموية خاضعة للنقد.

اعتراف الريماوي مدير البرامج في مركز بيسان قدم رؤية مركز بيسان الجديدة التي ترتبط بعاملين، الأول وهو الموضوعي المرتبط بالاحتلال وممارساته وما يخلقه على الأرض من وقائع تؤدي الى تراجع اقتصادي واجتماعي.

العامل الثاني وهو الذاتي المرتبط بدور المراكز المجتمعية والأهلية في العمل ضمن أقصى طاقة وتفعيل الموارد المحلية "بحيث تكون العملية دائماً نقدية لمفاهيمنا وتجاربنا".

بعد هذه المداخلات تم فتح باب النقاش للمؤسسات المشاركة، وقدمت مجموعة كبيرة من التعليقات والملاحظات في هذه التجربة، وقد اتفق معظم المشاركين على أن هذا البرنامج حمل روحاً تغييرية على واقع هذه المؤسسات أدت بالنهاية الى تفعيل دورها ضمن المجتمع المحلي.

باسمة أبو طبيخ من مركز النشاط النسوي في مخيم جنين تحدثت عن دعم مركز بيسان لبناء قدرات الهيئة الإدارية للمركز، بالإضافة الى طاقم الموظفين والمتطوعين، وكذلك توفير بعض مستلزمات البنية التحتية، وتوج هذا بتوفير نادي لياقة بدنية للسيدات في المركز جاء بناء على دراسة تحديد احتياجات نفذت في المخيم، والمخيم الآن بحاجة الى مشروع تأهيل مهني حتى يتم التحول من نمط الإغاثة الى نمط العمالة الدائمة والفاعلة.

مصطفى سيف من نادي برقة الرياضي تحدث عن تجهيز مبنى من خلال برنامج ركن الجوار، وأضاف أن الأهم من المبنى هو قدرة الهيئة الإدارية على التعاطي مع مشكلات المجتمع والبناء على احتياجاته وتوفي برامج لمعالجة هذه الاحتياجات بشكل ذاتي وبالاعتماد على موارد المجتمع نفسه.

قصي حامد من المنشطين الذين عملوا في هذا البرنامج تحدث عن أهمية تغيير قناعة المراكز الى أن العمل الاجتماعي والمجتمعي هو عمل تشاركي ضمن مجموعة تعمل بروح الفريق لخدمة المجتمع نفسه، ومحصلة هذه الخبرة هو أن العمل الإداري داخل المؤسسة يجب أن ينصب لمصلحة المجتمع لا الممول فقط.

محمد ياسين من نادي عصيرة الشمالية الرياضي أكد على أهمية التواصل المؤسساتي والجماعي، وتجسيد الهوية الوطنية الواحدة في ميدان الفعل، وهذا ما تبين حيث أن المشاريع التي تم تنفيذها حيوية ومثمرة وقد واجهت العديد من الصعوبات والتي استطعنا تخطيها بفعل العمل الجماعي ومن خلال التخطيط والعلاقة القوية مع المجتمع المحلي.

عنان حسونة من مركز شباب بيت أمرين تحدث عن الاختلاف ما بين توجهات العمل بفعل وجود مفاهيم وعملية تثقيف مستمرة في هذا البرنامج أدت الى تطوير كادر مؤسساتي فاعل، وكذلك في تطبيق هذه المفاهيم على الأرض دون أن تبقى أسيرة الأوراق.

رحمة منصور من العاملات لفترة طويلة في مركز بيسان تحدثت عن استثمار مركز بيسان في المؤسسات والمجتمع بحيث تصبح قادرة على تفعيل هذا الاستثمار بشكل دائم ومستديم بدلاً من الاعتماد الدائم على التمويل الخارجي.

وتقاطع مع هذا الطرح جواد جوابرة من نادي عصيرة الشمالية الذي تحدث عن التنمية الذاتية التي تمت، وكذلك وضع خطط العمل والتخطيط للبرامج، واستطاع النادي رفع عضوية الهيئة العامة الى أكثر من 500 عضو.

في نهاية الورشة قدم المشاركون العديد من التوصيات المستقبلية لمركز بيسان في تكرار هذا النوع من البرامج، واستمرار إشرافه على برامج عمل المؤسسات القاعدية وتطويرها.